الاثنين، شباط ٠٩، ٢٠٠٩

هدوء

منذ رحيلك..


أضحت روحي كـ بحيرة لفحها الشتاء فجأة!

وغابت عنها الشمس..
تجمد وجهها.. وهربت الأشجار من حولها..
يتزلج على جليدها العشاق..
يجرحونه بسكاكين أحذيتهم الحادة..
ويسحقون قلبي بضحكاتهم!!!

ندوب

كانَ طائراً يطير بلا جهة في فضاءٍ رحب , جناحاهُ ضعيفان يُريد أن تُُقلاّنه إلى حيثُ الحروف التي قرأ لأول مرّة و لكنهُ وجدَ نفسهُ بعيداً مع أسرابٍ في مدينةٍ حالمة تُشِعّ وفاءً ,
فاستوطنَ و كان انتماؤه يكفل عدمَ طيرانِه بعيداً لئلاّ يضيع و يتوه من جديد في فضاءٍ لا يعلم إن كان دخولهُ كخروجه ؟!
يا سادة ... كان ذلك الطيرُ هوَ مُحَدثِكم !
و أغلبُ الوقائع التي حصلت لي .. كنتُ أُمارسُ حُلمها في يقظتي النائمة !
و بعد مدّة كأنّها فصل الربيع , التقيتُ بريدَ ضآلتي و بدأنا احتضان الرسائل كعاشقين , و لا أخفي مدى الفرحة التي كنتُ أستقبل فيها تلك الرسائل !!
أدخَلَت الفَرح إلى قلبي .. و فضاءاتٍ أخرى لعينيّ !
أوطانٌ طالما رغبتُ في كسر حاجز الخوف لِلوصول إليها !!
إلى ذلك الصديق الذي لا بدّ لهُ أن يشكرني أنا أكثر ـ لأِنني أقرؤه ـ أقول له شكر اللاحدّ يا صديقي ، مغرورٌ بمعرفتك جدّاً لو تعلم !!

...
منذُ دخلت و أنا أُعاني من لعنةِ الغياب ... و نُدبِ الحضور القشرية ، حتّى مَن التَصَق بي كَظلّي أصابه الداء و طالتهُ لعنتي !
و أيضاً مَن كان يقرأ لافتات الدخول و الخروج نسيَ أن يقلب الصفحة و يتصفح الأهم في كينونةِ هذا العاقّ لوطنهِ الأم و انتمائه القيد !!

لستُ إلاّ هارباً من شرورٍ حولي ، فشلتُ في الحقيقة من صنع شيء ... و بتّ أبحثُ عن صنعِ لاشيء ، و فشلتُ أيضاً !!
كلمة الفشل هذهِ لا تعني الهزيمة ؛ على الأقل بالنسبة لي !
ففي مَكمَنِ الشرورِ ، لم يكن هناكَ ما / مَن يُقَدّر الضعيف بين الضلوع و لم يكن هناكَ مكانٌ إلاّ لتنهيدة و مُبتلىً بالطيبةِ !

الاثنين، شباط ٠٢، ٢٠٠٩

رغبه

كنت أفقد رغباتي في تسارع مفزع..حتى رغبة الحياة صارت تتساوى عندي بالموت..
الاستهتار الذي استوطنني استشرى بداخلي.. أراني الحياة طويلة.. كـ كذبة مُتقنة.
وَ وشى لي أن الموت يأتي مباغتا كـ حقيقة ..الآن,استعيد رَغباتي بتسارع مُبهج..أَرغب أنْ تكون الأيام أكثر طولا.
أكثر روتينية و نمطية.. ليكون حضورك هو اللون الوحيد فيها..أَرغَبْ في وحدة شاسعة, لاجتمع بكِ أكثر.. أكثر..
أَرغبْ أن تتعدد أسباب الكآبة حولي , لألوذ باتساع صدرك مِنْ ضيق صدري.
أرغب في دواعي خوفٍ كثيرة, ليرتجف كَفي في حضنِ يدك..

من أنا

صورتي
اعرف اننى مختلفة عن كل من عرفتهم ..احيانا غبية .. احيانا مبدعة .احيانا اجدنى مثلهم..